الأربعاء، 10 مارس 2010

كاميرات التجسس" تهديدات وفضائح وإجبار علي الرذيلة"


كاميرات التجسس
  تهديدات وفضائح وإجبار علي الرذيلة 
 

 كاميرات التجسس أحد إفرازات تقنية العصر الحديث التي ظلت تمطرنا بابتكارات متجددة في كل يوم، والإنسان اجتهد على تسخير العلم والعقل لراحة البدن
 واقتلاع المشكلات،غير أن هذا الاختراع المثير للجدل، 
والذي أطلق علىه البعض (آفة التقنية)
 نتيجة استخدام تقنيات التكنولوجيا الحديثة بصورة سيئة ، ظهرت حوادث جديدة من نوعها يجد أي شخص فيها نفسه على شاشات الانترنت يذاع سره بين كل الناس، و لعبت هذه الوسائل دور البطل في سلسلة من الوقائع التي كان هدفها 
الابتزاز والكسب الرخيص

وما نشاهدة اليوم في وسائل الاعلام من  كم الجرائم التي ترتكب بسبب
كاميرات التجسس والتللصص وتتبع العورات وكان منها

ممارسة الرذيلة أو الفضيحة  



أحد هذه الوقائع الشهيرة كانت بعيادة طبيب بمنطقة الوراق بالجيزة ، عندما قام بزرع كاميرات تصوير أعلى سرير غرفة الكشف ، ثم يطلب من السيدات والمرضى خلع ملابسهن للكشف عليهن، وبعد تصويرهن وانصرافهن من العيادة يتصل بهن ويخيرهن بين فضحهن أو ممارسة الرذيلة معهن


وتبين أن المتهم قام بالتعدي على 17 سيدة وفتاة بالعيادة وتصويرهن أثناء ممارسة الرذيلة معهن ، وبعد مداهمة الشرطة للمكان عثرت داخل العيادة على كمية من الـCD و2 لاب توب وكاميرات التصوير المستخدمة فى الجريمة.

فيديو ليلة الدخلة 


وزوج آخر يعمل مهندس بمدينة الأسكندرية قام بتصوير زوجته في ليلة الدخلة
بدون علمها  وباع مئات النسخ من الشريط بمائة جنيه مصري للنسخة الواحدة ، واكتشفت الزوجة الأمر عندما توجهت لشراء بعض احتياجات المنزل من سوبر ماركت بالمنطقة وفوجئت بشخص يقوم بالتحرش بها ، نهرته وصفعته وهددته بإخبار زوجها فكانت إجابته التي وقعت عليها كالصاعقة بأن زوجها صورها فيديو ليلة الدخلة وباع لهم الشريط

و عثرت الشرطة أثناء تفتيش شقة الزوجية على كاميرا فيديو وبداخلها الشريط المصور للزوجة وأكثر من 223 شريطا جنسياً معظمها قام الزوج بتصويرها لنفسه مع عدد من الفتيات ونسخ من شريط زوجته.


هـــتـــك عـــــــرض

 






وأيضاً هناك قضايا أخرى خاصة بالتلصص على النساء في الأماكن العامة والمحلات التجارية بأساليب مختلفة ، أحد هذه الأفعال قام بها موظف "آسيوي الجنسية" بأحد مراكز التسوق بأحد دول الخليج وتلصص على فتاة عربية في غرفة تبديل الملابس دون علمها بوجود كاميرا تصوير خفية تقوم بتصوير جسدها العاري وتم إلقاء القبض عليه باقتراف جناية هتك العرض بالإكراه


كــامـيـرا بالـحـمـام


وألقت الشرطة الإماراتية القبض على شخص وضع كاميرا صغيرة في حمام سيدات في وزارة البيئة، وذلك بعد أن اكتشفت جسماً صغيراً لا يتعدى حجمه حجم عملة معدنية وتبين بعد الفحص أنها كاميرا صغيرة.
وتبين أن الكاميرا اللاسلكية التي استخدمها الموظف الإماراتي تم ربطها بجهاز استقبال للصور وتم مصادرته وإتلاف جميع الصور بحضور مسؤولي شرطة دبي.


 حماية العرض في الاسلام 


تناولت الشريعة الإسلامية منذ أول عهدها 
ووردت فيها نصوص بالقرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة فكان الجن يسترق السمع في السماء وينقلون الأخبار فيما بينهم ، وردت كلمة استراق السمع 
بالنص في السورة وسلط الله سبحانه وتعالى عليهم الشهب والنيازك لحرقهم ونهاهم عن ذلك حتى لا يشوشوا على العباد 
(وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَّصَداً

والقرآن جاء بنص صريح فى سورة الحجرات
(وَلاَ تَجَسَّسُوا وَلاَ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً 
فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ)
وما أقبح التشبيه فى الآية الكريمة حيث شبه المتجسس بمن يأكل لحم أخيه ميتاً ،
لشدة كراهتها على نفسية الإنسان
لا تؤذ المسلمين بتتبع عوراتهم

قال صلى الله عليه وسلم 
من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله » رواه الترمذي 
« ومن كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته حتى يفضحه بها في بيته » 
رواه ابن ماجة رواه مسلم 

أهدر النبي لعين الناظر


ولخطورة النظر على العورات والاطلاع عليها ، أهدر النبي صلى الله عليه وسلم عين الناظر إلى بيوت الآخرين وأسقط عنها الدية 
فقال : ( لو أن رجلا اطّلع عليك بغير إذن فخذفته بحصاة – أي رميته بها - ففقأت عينه ، ما كان عليك من جناح ) متفق عليه


وأخبر سهل بن سعد الأنصاري رضي الله عنه ، حين اطّلع رجلٌ من ثقبٍ
في باب رسول الله  وكان النبي - صلى الله عليه وسلم  يسرّح شعره بمشطٍ في يده
فقال للرجل :
( لو أعلم أنك تنظر طعنت به في عينك ؛ إنما جعل الله الإذن من أجل البصر )
 رواه مسلم 

الحل الاكيد

أننا فى حاجة إلى  تقوية الوازع الديني والأخلاق 
للوصول إلى الخوف من الله وليس من القانون ، فمهما نجح رجال القبض القضائي ورجال التحقيق فى ضبط هؤلاء الجناة ، لا يستطيعون السيطرة على كم هذه الجرائم  وكم منها تحفظ لعدم الوصول إلى الجناة فيها 

ويجب متابعة الأبناء والتشديد عليهم ولا نترك لهم الحبل على الغارب مع التكنولوجيا الحديثة ،وتنمية مشاعر النخوة
مؤكداً أن الحالات الوحيدة التي استباح فيها الإسلام استخدام هذه الأجهزة فى الحرب والكشف عن الجاسوسية وأعداء الأمة 
ماعدا ذلك محذور تماماً .

 


 


 

0 التعليقات:

 

©2010-2011 آنــيــن الــصــمــت | Design by "MidoSoft" |Mohammed Nagah Khattab| : Copyright